أهمية القراءة في حياة المرء



في هذا الزمن الحالي الذي غمره ظلام الجهالة وغياهب الغباء بحيث أصبحت القراءة والكتابة غائبة من وجوه الأرض. فالقراءة من أهم الأنشطة العقلية ومفتاح العلوم، والثقافة، وتنمية الفكر، وتطوير المهارات اللغوية والعقلية، ووسيلة لترفيه الإيجابي.
والمجتمعات التي تعتني بالقراءة منذ الصغر، تُخرّج أجيالًا أكثر وعيًا واستقلالًا فكريًا، وأكثر قدرة على التمييز بين الحق والباطل، والخير والشر.وبالقراءة نستطيع ان نستريح من الضغط النفسي والهم وأن نتجاوز عقبات الحياة من خلال الاطلاع على تجارب الآخرين.وإن القراءة تحفظ العقل فهي رياضة العقل التي تحافظ على صحته وعقله كما تحفظ الرياضة البدنية على صحة الجسم وقوته، وأن يسلم من الأمراض الشيخوخة كفقدان الذاكرة وغير ذلك.                                  
كما أن الشخص القارئ يتميز غالبًا برجاحة العقل، واتزان الشخصية، وسعة الأفق، وذلك لأنه ينهل من مختلف التجارب والمعارف التي تساعده على فهم نفسه والآخرين بشكل أعمق والقراءة تملأ وقت الفراغ بالفائدة وتربط بين الماضي والحاضر والمستقبل وتقود الى التميز والإبداع وتقوي القدرة على الكتابة والتعبير. وللقراءة دور مهم في تعزير مهارات اللغوية وتوسيع مدار الفكرية بحيث يضمن الانسان على تكلم اللغات بطلاقة.

 وهي من الأمور الأربعة الأساسية -القراءة، والكتابة، والاستماع، والتحدث- التي يمكنكم على تطوير موهبتكم في اللغات.كما أن ديننا الإسلامي يعظّم من شأن القراءة، فقد كانت أول آية نزلت من القرآن الكريم هي: {اقرأ}. ويُعد طلب العلم في الإسلام فريضة، استنادًا إلى قول النبي ﷺ: "اطلبوا العلم ولو بالصين".وهناك قول مشهور للشاعر المليالمي” إذا قرأت، سوف تنمو، إذا لم تقرأ، سوف تنمو، إذا قرأت، سوف تنمو، إذا لم تقرأ، سوف تذبل”  كونجّونِّي ماش 
وهناك عبارات تدل على أهمية القراءة على سبيل المثال: "القراءة جسر ينقلنا من البؤس إلى الأمل", " القراءة تعني السماح للضوء بالدخول إلى العقل", "القراءة تجعل منك شخصاً أفضل كل يوم، تتطور، ترتقي، تفهم ذاتك بعمق من خلال المعارف التي تكتسبها، أو من خلال التعرف على شخصيات تشاركك نفس الصفات".

إذا اردت ان تصبح ذكياً تحتاج لقراءة عشر كتب فقط، لكن للعثور على تلك العشرة فأنت بحاجة لقراءة آلاف الكتب.
كذلك هنا أقوال العظماء عن القراءة على وجه المثال: "القراءة هي فن الإنصات", "قتل الكتاب الجيد يماثل قتل انسان", "صادق الكتاب، فصفحاته الخيرة تنتظر نظرة منك، أحن جبينك فوق صفحاته في جدّ، في كل سطر يختفي شهد الحكمة"," المعرفة من اهم أسباب السعادة اجعل الكتاب صديقك الدائم". "الكتاب هو الجليس الذي لا يُطريك، والصديق الذي لا يُغريك، والرفيق الذي لا يَمَلُّكَ، والجارُ الذي لا يَسْتَبْطِئُكَ، والصاحب الذي لا يُريد استخراج ما عندك بالملق، ولا يُعَامِلُك بِالْمَكْرِ، ولا يَخْدَعُكَ بالنِّفَاقِ، ولا يَحْتَالُ لكَ بالكَذِب ...-الجاحظ" ان هذا القول يدل على أن الكتاب هو الصديق الدائم ولا يتركك ابدا، فعليك أن تأنس بها وتصاحبها.

وبالخاتمة المطاف في هذا العصر الراهن ومع انتشار التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي قد اضمحلت القراءة من بين الناس فعلينا ان نواظب القراءة وان نعانقها طيلة حياتنا لتطور النفس ولتحصيل العلم والله يوفقنا... آمين...

محمد عرفان 
طالب ك.إم.أ الإسلامي
  

إرسال تعليق

أحدث أقدم