جمعية العلماء لعموم كيرالا : نبراس الأمة

 في زمن التناحر والتهارش والتخاصم,تولدت جمعية العلماء لعموم كيرالا المعروفة ب"سمستا" التى رست جذورها تحت الثرى وسمت فروعها إلى الثرى وخلدت نهوضها في صفحات التاريخ عام 1926 لتعزيز شؤون الدينية والعقيدية ولدفع التحديات الفكرية والإجتماعية، وقفت أمام عفاريت الإلحاد وصرخات الكفار كالطود الشامخ, وانتشرت رائحة الحركات الإصلاحية والحداثية في الأجواء المتشاكسة.

تأسست جمعية العلماء في مهد كيرالا الهندية سنة 1962 تحت إشراف العلماء العباقر والشخصيات البوارز من مختلف أنحاء كيرالا تهدف لحفاظ على الدين الإسلامي بالإضافة إلى تعزيز اللغة العربية وتعليم علوم الدينية،وتقدم خدمات قيمة لأمة كيرالا بحيث تميز عن المنظمات الباقية.

الخدمات السامية في الأيام الماضية

تتميز الجمعية بخدماتها الفعالة في ميدان التعليم الديني بحيث أنشأت جمعية مئات المدارس الإسلامية والجامعات تهدف إلى تعليم القرآن ,الحديث ,الفقه و اللغة العربية بالإضافة إلى التعليم المادي لضمان تأهيل الطلبة بمهارات في شتى المجالات.ولعبت دورا محوريا في تقديم الإغاثة الإجتماعية خلال الكوارث والخواطر، ووفرت مساعدات للمحتاجين بشكل لا ينسى، بما في ذلك توفير الملابس و الأطعمة والمساكن وغير ذلك.

ولمعت الجمعية العلماء في رحاب الدعوة لتشجيع المسلميىن على الأمور الدينية والثقافية وعقدت برامج متنوعة لتفاعل بين العلماء والجمهور مثل خطبات,مؤتمرات ومحاضرات حول المواضيع الدينية. وتعانق جمعية التكنولوجيا لتطوير التواصل والتعليم وأنشأت مواقع الإلكتروني ومنصات التعليمي عبر الإنترنت لنشر المعرفة الدينية وتوفير الموارد التعليمية. 

المنظمات الفرعية لسمستا

قد تم تأسسيس المنظمات الفرعية لسمستا قبل أعوام كثيرة بهدف تسهيل أعمالهم مثل جمعية الشبان السنيين المؤسسة سنة 1954 واتحاد الطلبة السنيين لعموم كيرالا و جمعية المعلمين لعموم كيرالا و جمعية الولدان السنيين لعموم كيرالا وغير ذلك. تصدر عن الجمعية عدة من المجلات على سبيل المثال مجلة سني أفكار الأسبوعية و مجلة ستيا دهارا و مجلة سنتشدا كدمبم و مجلة تليشم و مجلة المعلم و مجلة كرونوكل. وهذه المجلات تلعب دورا أساسيا في ترسيخ مفهوم أهل السنة لدى المسلمين من خلال سلسلة البحوث والدراسات.


المعاهد الإسلامية تحت قيادة "سمستا"

هنا كثير من الجامعات والكليات تحت قيادة جمعية العلماء لعموم كيرالا منها: الجامعة النورية و جامعة دار الهدى الإسلامية و جامعة دار السلام و كلية الأنورية العربية ببوتيجرا وغير ذلك, هكذا خارخ كيرالا مثل كلية قوة الإسلام بممباي وكلية منهج الهدى الإسلامية بآندرا برديش.

في خاتمة المطاف أن مساهمات الجمعية لأتربها خلدت, وأدت إلى تعزيز شؤون الديني وتحسين أحوال المسلمين, ان جمعية العلماء مشت طوال حياتها العملية بعيون مفتوحة يقظة وسارت في مسالك الخطر بالشجاعة ووقفت أمام التحديات كالجبال الراسية حتى تجسدت بصيص أمل المسلمين وحشدت تحت ظلها رايات مختلفة. ومن اللازم علينا أن نذكر كل من باع في تأسيسها وتنفيذها من العلماء والأمراء اللذين ارتحلوا إلى رحمة الله, طيب الله ثراهم وتقبل خدماتهم, ويسدد خطانا وينور دربنا ويحقق رجاءنا ويجعل الجنة مأوانا. 



عبد الباسط

مجمع ك أم أو الإسلامي

إرسال تعليق

أحدث أقدم