كانت حكومة الهند تاريخياً تتسم بالوحدة بين الأديان، حتى تم محو الحكومة البريطانية من مهدها،لكن اليوم يميط أسماء المسلمين من صفحات التاريخ، واليوم إن الدولة الهندية تستخدم العقوبات غير القانونية والتعسفية بشكل متزايد ضد المسلمين الذين يُعتقد أنهم انتهكوا القانون، حتى تقيم بهدم معظم مبنى المسجد الملكي "شاهي" التاريخي في مدينة "الله آباد"، بولاية أوتار براديش شمالي البلاد، سخطا جديدا في أوساط الأقلية المسلمة التي تواجه عنفا هاتفا متصاعدا يشمل مساجدها ومنازلها.
ولذا يعالج هذه الدراسة التعليمية اتجاه العدل والمساواة متطلبا حقوق المسلمين الهنديين. هذا وكيف يحرض مودي زمام أموره على الدين الإسلامي العنف والاغتيال، حتى مؤيدوه تبلغ إليه الصوت: كيف تسود حتى مواطنو الهند يعيشون في المسغبة ويواجهون العوائق؟
لا يزال مودى ومؤيدوه خطرا للمجتمع وحديثنا اليوم كانت لديهم المعاول والمطارق وانطلقوا تمردهم وحسدهم لتخريب قباب المسجد البابري , ولا يزال هندوس قربا للجزع والذعر من المسلمين ما يريق مودى في دمائهم نشوة من الحسد والاستبداد.
قرار يضحك ويبكي
من الحقائق الناصعة الهندية التي تقضي الحقوق مساويا للسكان الهندية بأنها ديموقراطية (تؤدي الحقوق لكل المذاهب ولا تقصر منه بعضا). وحديثنا اليوم، السياسة توزع نفسها للمال الأسود لذلك أنها تنسى مسؤلياتها حتى بلغ الأمر ذروته عند المسلمة الهندية التي تهتم السلام والأمن بين المذاهب وإن أمعنا النظر إلى حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي يشاقق القانون الهندية الديمقراطية ويزداد الشجار والاغتيال بين دين الإسلام وهندوس.
قرار يضحك ويبكي, الأقلية المسلمة الهندية ترقد في العمل كما العربي يشاهد المزاح بالإنترنت وإلا البعض يخرجون من الصندوق، فلم يستجب لتحريكهم تعارضا حكومة مودي حتى هي الديمقراطية الهندية وعدت العالم بالحرية والعدالة والعلمانية والصافية. رغم هذا القرار، لما يعلن مودي الظالم لإنكسار سلامة المسلمين ويظهر جبروته واستبداده عليهم.
وفي كل مواقع الإنتخاب مودي يعهد للأمن والعدالة إجماعا وإن قام على عرش حكومته سنة 2014 فلا يرى بعض من عهوده، حتى هو يخطب خطابا أقبح أمام تجمع حاشد في ولاية راجاستان (غرب)، وهي الدائرة الانتخابية التي ستشهد المرحلة الثانية من التصويت في 26 أبريل/نيسان الحالي.
ففي خطابه، ألمح مودي، إن الحكومة السابقة التي كان يقودها زعيم حزب المؤتمر مانموهان سينغ كانت تعتبر أن "للمسلمين الأحقية في ثروات الأمة". وتابع بأنه في حال فاز حزب المؤتمر فإن الثروات ستُوزع على من لديهم العدد الأكبر من الأولاد. ستُوزع على المتسللين، وإن فوز كونغرس سهمة للمسلمين بأن دولة الهند كلها لهم، وأضاف: هل تعتقدون أن أموالكم التي جنيتموها بشق الأنفس يجب أن تُعطى المتسللين؟ هل تقبلون بذلك؟. وما هذا القرار, أن مودي يسعى أن يتخلى دماغ هندوس بأكبر كذبه ويبذل قصارى جهده أن يمحو المسلمين دائما مع اختلاس حقوقهم.
هذا وإن استشهد المسجد البابري 14 فبراير سنة 2024 تحركت المسلمة الهندية للعدل والمساواة، فأعلنت الحكومة الهندية المجتمع الإسلامي أرضا آخر بمحض لبناء مسجدا ما يكون أكبر مسجد في أسقاع العالم ويسمى "محمد بن عبد الله " واليوم هدم المسجد البابري ودمر حتى يبنى معبدا بإسم "رام مندير" وفي طرف آخر غرست العمود للمسجد ولا يعمل غزيرة من عمله, فما هذا القرار أن الحكومة لا تسوي ولا تؤدي العهد.
إن يري إلى مودي الظالم، أنه يقول أن لحظر المعركة بين يوكرين وروسيا ولا هو يتقدم مانيبور للسبر ما يقع عليه كما أنه ينسى هذه الولاية غصن من أغصان الهند، بل هو في أرض نفسه، فما هذا القرار أنه يدمر وطن نفسه.
لو نخطئ لو عبرنا أن هذه القرارات هو الواقعات الحقيقة للهند, خفت صوت الحق خلاف استبداده, وحفت حدود الإسلام بالمكاره.
الهند ومودي لن يجتمعا في ميزان العدل
يقدّر المسلمون في الهند بنحو 200 مليون نسمة، ما يجعل الهند ثالث أكثر بلد من حيث عدد المسلمين في العالم بعد إندونيسيا وباكستان. ورغم ذلك، الهند لا تؤدي حقوقهم بل يبرأ مكراتا صارمة بزعامة مودي وأميت شاه وهما شقيقان لم يجتمعا في ميزان العدل قط.
وكلما هبت رياح فبراير وهبت في حنايا الجو تلك الذكريات الأليمة أطرق المسلمون رؤوسهم حتى يستشهد مسجد البابري, سميه باليوم الأسود حتى تقول منظمات حقوقية إنهم يتعرضون لتمييز واعتداءات، فضلا عن إجبارهم على العيش كمواطنين من “الدرجة الثانية” في ظل حكومة مودي، وهو ادعاء ينفيه حزب بهاراتيا جاناتا. والهند هي تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب سنة 2024 و سياسة رئيس الوزراء الهندي المثيرة للجدل و صعوده إلى السلطة.
وبينما كشفت المكر غرضا للمسلمة الهندية 11 إبريل اتجاه لتخريب قباب القدس، ألا وهى فيلم "Chote Mia Bade Mia" واليوم كان حلول عيد الفطر فترفع الأسئلة الصارمة ضد الحكومة الهندية حيث تم حقوق المسلمين ولم تناقش حججهم حق المناقشة.
وما هذا إلا قليل، كمثله كشفت الأفلام غرضا لخزي المسلمين “The Kerala Story” “The Kashmiri File “ وغيرهما-
لا يخلو هذا البحث من الشكوك الغامضة التي لا يزيلها إلا مودي إنه ألقى ستارا حالكا أمام حقائق المسلمين وازداد كذبا أكبر أمام المجتمع الهندوس, خلال هذه الأزمات المختلفة أنه يشاقق القانون الديمقراطية. والغريب أن المسجد البابري ذاته كان في التاريخ رمز التعايش والتسامح ومعاقل الصوفيين والصالحين الذين طافوا الديار بالمحبة والسلام حتى صنع الاحتلال في أحلامه الطائشة.
وخاصة الهند التي لم تتأجج أجندة المسلمين بل هي تسود كما يسود رئيسها, وإن تسعى المسلمة الهندية للطير أجندتها المقصرة فقيل لها "أطرق كرى إن النعامة في القرى، واليوم النعامة تبدل ذاتها بثعبان. ولا غرو إذا تتحول الهند إلى حقائق المجتمع مساعدا، ولا غرو إذا تختار حكومة الهند رئيس عدل الذي يطرق في طرق الحق والتعايش، وأرضها الكديرة قد يطفق التقدس بالتعايش والتسامح والتجافي من العنف والتمرد.
بقلم مهدي أحسن
طالب جامعة دار الهدى الإسلامية بنغال الغربية