يونيو ٢٠ اليوم العالمي للاجئين
في الزمن الحالي الذي جفت فيه قلوب الملوك وفسدت فيه أفكار الرؤساء والأرباب، زاد عدد اللاجئين الذين يواجهون طوال حياتهم ظلمة الملوك وعنف القوات في مختلف أنحاء العالم بشكل كبير. وفي الحقيقة, كان هذا اليوم يوم اللجئة الأفريقية ثم أعلنت هيئة الأمم المتحدة كيوم العالمي للاجئين على مستوى العالم من ٢٠٠١ يونيو.لهذا اليوم دور حامس في تعزيز أحوال اللاجئين من الجبانة إلى الجراءة , ويستطيع أيضا أن يجعل العالمَ يفكر بعيون مفتوحة على حلول مناسبة لهم. وصرحت الأمم المتحدة قاعدة عامة اللاجئين وهي: قوم أجبر على الفرار من بلده بسبب خوف مبرد من عقيدتهم أو آرائهم أو أديانهم وغير ذلك من الاضطهاد. وجميع اللاجئين يعيشون طيلة حياتهم بعنوان أهل اللجئة, ربما يصير بعضهم أغنياء ولكن لا تخلو أسماءهم المستعارة المخلودة يعنى 'اللاجئين'.وذهبت مشاكلهم إلى أقصى غايتها ولزت حياتهم بمَرج ولجت في مُرج. إن الحروب التي اندلعت بين الإسرائيل وفلسطين أسفرت عن تدفق هائل اللاجئين إلى شتى الدول كما تدفق اللاجئون من إران إلى باكستان ومن الميانمر إلى الهند من قبل.
هنا أسباب عديدة تجبر على اللجئة مثل الصراعات والحروب المسلحة والاضطهاد وانتهاك حقوق الإنسان وعدم الاستقرار السياسي وتغير المناخ والمجاعة والفقر والكوارث الطبيعية وغير ذلك مما تأدى إلى تدفق اللاجئين. فعندما يواجه الناس تهديدات لأمنهم وسلامتهم يضطرون إلى البحث عن ملجأ في مكان ما. وهم يواجهون عدة من التحديات منها:
- عدم وجود الاحتياجات الأساسية: حيث لا يحصل لهم طعام ولا شراب ولا ملجأ ولا الرعاية الطبية وغير ذلك.
- التمييز وكراهية الأجانب: قد يعترض اللاجئون للإهانات بسبب انتمائهم لثقافة أو جنسية مختلفة ويواجه صعوبات في الاندماج بسبب رفض بعض سكان المحليين على قبولهم.
- المعاملات غير العدالة: يعامل اللاجئون أحيانا بظلم في أماكن العمل.
وغير ذلك من التحديات كالصور النمطية السلبية وصعوبات التعليمية والمشاكل القانونية ومشاكل اللغة والتواصل والصدمات النفسية.
التميز بين الفئات الأخرى
هنا فئات كثيرة مثل اللاجئين، فَالفهم بالفَرق بيهنم أمر مهم يساعد على إدراك مَن اللاجئين؟ والفئات تتضمن المهاجر و طالبي اللجوء و عديمي الجنسية و النازحون داخليا. فالمهاجر من اختار مغادرة وطنه لبدء حياة جديدة في بلد آخر لأسباب مختلفة. وطالبي اللجوء هم من تقدمو بطلب للحصول على صفة اللاجئ في بلد آخر، لكن لم يتم الاعتراف بهم رسميا. وعديمو الجنسية هم أشخاص لا يحملون أية جنسية، قد يكون اللاجئ وطالبي اللجوء تحت هذه الفئة. والنازحون داخليا ن هم الذين أجبرو على ترك منازلهم .
مراكز المساعدات
تعد اتفاقية اللاجئين لعام ١٩٥١ الوثائق القانونية الرئيسية التى تحمي اللاجئين. وكثير من المنظمات الدولية والوطنية تمد أياديهم إلى اللاجئين وتوفر لهم الأمور الأساسية وفرص للوظائف وغيرها، منها: المفوضية السامية للأمم المتحدة هي وكالة الرئيسي التابعة للأمم المتحدة المؤسسة سنة ١٩٥٠ التى تعمل لحماية اللاجئين، وتهدف إلى حماية حقوق اللاجئين أثناء النزوح والحروب، والاستجابة في حالات الطوارئ وإيجاد حلول طويلة. و صندوق الأمم المتحدة للطفولة و منظمة الصحة العالمية و برامج الغذاء العالمي تقدم خدمات جلية في شتى المجالات مثل حماية خاصة للأطفال وتعليمهم وتوفير الأطعمة واللأدوات وغير ذلك. وعلى الرغم هذه المنظمات، هناك منظمات لبعض الدول نفسها مثل الشبكة الأسترالية للدفاع عن اللاجئين والمجلس النرويجي للاجئين و المجلس الكندي للاجئين.
وفي هذا العصر الرقمي أصبحت طرق المساعدة سهولة بحيث أكثر المنظمات تستخدم التكنولوجيا للمساعدة. ويمكن بواسطة التكنولوجيا الاتصال بهم وتفهم أحوالهم وتوفير التعليم وفرص العمل عبر الإنترنت. وتستخدم المنظمات التكنولوجية للتحصيل على بيانات اللاجئين مثل أماكنهم وحاجاتهم وغير ذلك. ولكن التحدي فيها، هو عدم امتلاك اللاجئين للهواتف وتعليم كيفية استعمالها.
الدول المضيفة للاجئين
هي دول التى تستقبل وتوفر حماية وتقدم مساعدات وملاجئ للاجئين الفارقين من الحروب أو الاضطهاد أو الكوارث. وتستضيف معظم اللاجئين إلى الدول النامية المجاورة عن بلادهم الأصلي وفي يد أخرى تستقبل الدول المتقدمة اللاجئين خلال برامج مختلفة. وتوفر التعليم وفرص العمل ومساعدات مالية وغير ذلك من الخدمات. وفي بعض الأحيان إن الدول المضيفة تستفاد من اللاجئين في مجال شتى مثل الإقتصادي و السياسي والثقافي والاجتماعي وفي وجه آخر قد تواجه تحديات عديدة في ميادن مختلفة مثل زيادة البطالة ومنافسة على فرص العمل وانخفاض الأجور في الأعمال واكتظاظ المداس ونقص الموارد التعليمية في رحاب التعليم, هكذا.
كيف نحل مشاكل اللاجئين
عندما تستمر أحوال اللاجئين هكذا، فلنا أن نحل مشاكلهم، هنا بعض من الحلول المناسبة، منها: حل النزاعات وتقلبل الكراهيةوحماية حقوق اللاجئين واستخدام التكنولوجيا وتقديم المساعدات وغير ذلك من الحلول التى تحسن حياة اللاجئين وترفع مشاكلهم. ومن المتوقع أن يكون مستقبل اللاجئين مليئا بالتحديات المتزايدة بسبب الصراعات المستمرة والنزاعات المستقلة وتأثيرات المناخ مثل الفيضانات وارتفاع درجة الحرارة. ولا تنقص أعداد اللاجئين حتى تنطفأ شعلة الكراهية والحروب لأن الحروب والنزاعات التى تندلع بين الدول تسفر عن تدفق اللاجئين، ومع ذلك أن تطور القوانين والسياسيات الدولية لحماية اللاجئين توقد شمعة الأمل، بالإضافة إلى ذلك أن التطورات التكنولوجية تسهل طرق المساعدة.
وبالجملة، إن اللجئة إحدى القضايا العالمية التى تطلب الحل الفوري، وإن الصراعات والنزاعات التى تنشب بين الدول تؤدى إلى حصيلة ملايين اللاجئين في أنحاء العالم المختلفة. حتى لو كان هنا كثير من المنظمات للمساعدتهم تبقى أحوالهم على حبل مشدود,وهم يسيرون في نهاض الطرق معظم حياتهم . حتى اليوم لااكتحلت عيونهم خيط الرجاء وشعلة الأمل وهم يعيشون وحبالهم مرست.
عبد الباسط
مجمع ك أم أو الإسلامي